أترى أجبت على الحقائب عندما سألت
:
لماذا ترحلين ؟
أوراقك الحيرى تذوب من الحنين
لو كنت فتشت فيها لحظةً
لوجدت قلبى تائه النبضات ... فى
درب السنين
وأخذت أيامى وعطر العمر ....كيف
تسافرين ؟
المقعد الخالى يعاتبنا على هذا
الجحود
مازال صوت بكائه فى القلب
حين ترنح المسكين يسألنى : تُرانا
..هل نعود ؟!
فى درجك الحيران .. نامت بالهموم
قصائدى
كانت تئن وحيدةً مثل الخيال
الشاردِ
لم تهجرين قصائدى ؟
قد علمتنى أننا نبنى بالحب كل شيء
خالدِ
قد علمتنى أن حبك كان مكتوباً
كساعة مولدى
فجعلت حبك عمر أمسى .. حلم يومي..
وغدى
إنى عبدتك فى رحاب قصائدى
والآن جئت تحطمين معابدى ؟!
وزجاجة العطر التى قد حطتها
راحتاكِ
كانت تحدق فى اشتياق ... كلما كانت
تراكِ
كم عانقت أنفاسك الحيرى .. فأسكرها
شذاك
كم مزقتها دمعة .. نامت عليها
مقلتاكِ
واليوم يغتال التراب دماءها
ويموت عطر كان كل مناكِ !!!
والحجرة الصغرى .. لماذا أنكرت
يوماً خطانا
شربت كؤوس الحب منا .. وارتوى فيها
صبانا
والآن تحترق الأمانى فى رُباها
الحجرة الصغرى يعذبنى بُكاها
فى الليل تسأل مالذى صنعت بنا
يوماً
لتبلغ منتهاها ؟!
الراحلون على السفينة يجمعون
ظلالهم
فيتوه كل الناس فى نظراتى
والبحر يبكى كلما عبرت بنا
نسمات شوق حائر الزفرات
يانورس الشط البعيد ... أحبتى
تركوا حياةً لم تكن كحياتى
سلكوا طريق الهجر بين جوانحى
حفروا الطريق على مشارف ذاتى
**************