القذافي يدعو مبارك وبوتفليقة لعقد جلسة «سرية» في ليبيا لتصفية الأجواء بين مصر والجزائر
كتبها أ محمد عباس محمد الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 21:06
كشف مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوي لـ«الدستور» النقاب عن أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعطي تعليمات مشددة إلي جميع وسائل الإعلام الرسمية التي تهيمن عليها حكومته، بعدم شن أي حملات هجوم أو انتقادات ضد مصر علي خلفية التوتر الراهن في العلاقات الثنائية عقب مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي مصر والجزائر في السودان مؤخرًا.
وقال المصدر الجزائري إن بوتفليقة شدد علي عدم دخول وسائل الإعلام الرسمية في أي حملات إعلامية موجهة ضد مصر.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «كل وسائل الإعلام الرسمية لم تدخل المعركة الإعلامية ضد مصر، لا التليفزيون بقنواته الثلاثة ولا الراديو ولا الصحف الرسمية».
ولفت المصدر إلي أن الحملة الإعلامية الراهنة بين مصر والجزائر تشارك فيها جميع وسائل الإعلام المصرية المسموعة والمكتوبة والمرئية- بينما في الجزائر هناك صحف خاصة متورطة في هذه الحملة، مؤكداً أن هذه الصحف لا تعبر عن الموقف الرسمي للرئيس بوتفليقة أو الحكومة الجزائرية.
من جهته رفض عبد القادر حجار- سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية- التعقيب علي تصريحات أحمد أبو الغيط- وزير الخارجية المصري- التي أعلن فيها أن مصر تسعي للتهدئة مع الجزائر، لافتا إلي أن عدة أطراف عربية من بينها ليبيا والسودان تسعي للوساطة بين البلدين واحتواء الأزمة. وأضاف «الهدف المصري هو التهدئة والتبريد واستعادة وضع الهدوء».
وأشار أبو الغيط إلي أن العديد من العاملين المصريين الذين عادوا من الجزائر بسبب أحداث الشغب التي رافقت المباراة يبدون الرغبة في العودة إلي أعمالهم هناك. غير أنه شدد علي أن مصر تقوم حاليا بجرد المصالح المصرية التي تضررت بهدف المطالبة بتعويضات عن الخسائر التي لحقت لها.
وكشف عن أن حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر يبلغ حوالي ستة مليارات دولار أمريكي، في حين يبلغ حجم العمالة المصرية هناك حوالي 15 ألف عامل وموظف. وقال مسئول ليبي إن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يسعي لإقناع مبارك ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعقد اجتماع غير رسمي وسري في العاصمة الليبية طرابلس لتصفية هذه الخلافات.
وكشف المسئول الليبي النقاب عن أن القذافي لم يتوقف عن مساعيه في هذا الصدد، علي الرغم من أنه تلقي ما وصفه بموافقات مبدئية غير مشجعة علي عقد اللقاء لكن بعد بضعة أسابيع.
وقال مقربون من عمرو موسي- الأمين العام للجامعة العربية- إنه يشعر بالحرج من تداعيات هذه الخلافات وإنه في المقابل تلقي رفضا جزائريا بعدما عرض الوساطة علي وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي.