لا يزال العلم متحيراً في شأن التنويم المغناطيسي على الرغم من انه يمارس من قديم الزمان.
استخدم التنويم المغناطيسي في مصر القديمة واليونان وبابل.
يعتبر البعض التنويم المغناطيسي من اعمال السحر والشعوذة غير ان هذا لا يمنع ان يكون له اليوم استخدامات طبية.
اكتشف التنويم المغناطيسي الطبيب السويسري فرانز انطوان يسيمر في القرن الثامن عشر.
التنويم المغناطيسي ليس له في الحقيقة أية علاقة لا بالنوم ولا المغناطيس.
ان مظاهر التنويم المغناطيسي توضح العلاقة الوثيقة القائمة بين الروح والجسد.
عملية التنويم تعتمد على أن المنوم يبدأ في التركيز البصري على شيء محدد (نقطة معينة في سقف الغرفة مثلا) وينصت الى صوت المنوم حتى يغمض جفنيه وتسترخي كل عضلات جسمه متتبعا في ذلك كل التعليمات الصادرة اليه.
يصبح صوت المنوم هو المسيطر الوحيد على شعور ووعي النائم ايحائيا.
يخفض المنوم صوته شيئا فشيئا حتى لا يكاد يسمع ثم يكرر عبارات مهمة تحوي
كلمات مثل: نائم- حالم- مسترخ، ثم يبدأ في ادخال صور تتولى عملية تعميق التنويم.
مثال لحالة بسيطة وشائعة للتنويم المغناطيسي: نقوم بتنويم شخص ما مغناطيسياً ونوحي له ان الماء الذي سيرتشفه سيكون ممتلئاً بالفلفل بعدها نوقظه من النوم سيبصق الشخص حينئذٍ باشمئزاز ولن يكون بمقدور أي إنسان في العالم أن يبعد عن ذهنه هذه الفكرة وبغية انتزاعها منه يتوجب تنويمه مجدداً.
المنوم المغناطيسي يجب ان يكون على دراية وخبرة كافية.
يجب أن تتصف شخصيته ايضا بالوقار والاحترام والمحبة حتى يستطيع أن يهيمن على الآخرين بما يمتلك من قوة الشخصية والارادة.
حاليا يستخدم القليل من الاطباء وخاصة النفسيين التنويم المغناطيسي لعلاج مشاكل الاعصاب والارق والصداع وادمان الكحول او المخدرات.
يتبادر الى الاذهان حين قراءة المواضيع المتعلقه بالتنويم المغناطيسي الجرائم التي قد ترتكب من قبل المنوم كان يعتدي على الشخص المنوم.
جميع الاطباء الذين يستخدمون التنويم المغناطيسي حاليا يشترطون وجود احد اقارب او اصدقاء الشخص معه.
الشخص الواقع تحت التنويم المغناطيسي لا يقوم باي عمل لا يريده حيث لا يمكن اجباره على القيام باعمال لا يرغب بها.
اثناء عمليه التنويم ان الشخص يبقى مفتوح العينين وانه يستوعب جميع ما يدور حوله ولكنه لا يستطيع الاجابه الا على الشخص القائم بعمليه التنويم المغناطيسي.
يهتم بعض الأطباء الأميركيين منذ بعض الوقت بالتنويم المغناطيسي الذاتي. وهي تقنية مشتقة من الإيحاء الذاتي تساعد بشكل جاد على صقل الشخصية والتحرُّر من بعض العادات السيئة واكتساب أخرى أكثر ملائمة.
تُستخدَم هذه التقنية من أجل التخلص من التدخين والكحولية والتثبيط الجنسي والخوف والشعور بالدونية ومن بعض الآلام النفسية والجسدية. وتقوم هذه الطريقة على خلق صورة عن الذات تندمج تدريجياً مع الشخصية بحيث يصبح الإنسان ما يريد أو ما يفكر فيه