متحف إسلامي إلكتروني.. للرد علي الإساءة بحق النبي
شهد عدد من الفنانين تدشين أول متحف من نوعه علي شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" يقوم بعرض مقتنيات وسيرة النبي العظيم محمد صلي الله عليه وسلم في محاولة عملية للرد علي حملات الإساءة والتطاول علي رسولنا الكريم والتي انطلقت في الغرب وخاصة من قبل وسائل إعلامه المختلفة.
أوضح يوسف العميري رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين ان الهدف من هذا المشروع هو الرد بشكل عملي وإيجابي علي حملات التطاول والإساءة التي يتعرض لها رسولنا الكريم من خلال بعض الوسائل الإعلامية والفنية في الغرب. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد خصيصاً لهذا الغرض بأحد الفنادق الكبري بوسط القاهرة: لقد أطلقنا هذا المشروع تحت شعار "تعال وتمتع وتعلم" حيث نقول لكل فرد وخاصةً الشباب: تعال لتعلم من هو رسول الأمة. ونوجه حديثنا بصفة أخص لغير المسلمين الذين لا يعرفون شيئاً عن الرسول العظيم ولا عن الإسلام وبالتالي فواجبنا نحو هؤلاء الناس هو أن نعلمهم ونبين لهم وندعوهم بالحسني وبكافة الوسائل المتاحة الإعلامية والفنية وغيرها حتي يعرفوا كي لا يقعوا في مغبة الإساءة دون وعي أو إدراك.
أشار العميري إلي أن الدخول علي الموقع سهل جداً ويسير وقد اختيرت حروف اسم النبي محمد ككلمة سر للدخول وكذلك هي نفسها للخروج من الموقع. معلناً أن الموقع سيشهد تطوراً وتحديثاً جديداً رغم حداثته في يناير القادم حيث ستقوم شركة عالمية في اسطانبول التركية بعمل تصميمات أخري متقدمة علي الموقع.
وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض جزء من البرنامج الموضوع للمتحف والذي يبدأ بظهور بيت الله الحرام مكة المكرمة. ثم قسم خاص بالأسماء الحسني يتقدمهم لفظ الجلاله "الله" في شكل له جلاله ووقاره وهيبته ذي أبعاد ثلاثية. وعلي جوانب المتحف الإلكتروني توجد شاشات سينمائية كل شاشة بها ثلاثة من الأسماء الحسني. ثم عرض لحياة وسيرة سيدنا إبراهيم عليه السلام. ثم عرض واف لمولد وحياة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قبل البعثة وأثناء تلقي الوحي وأهم المراحل التي مر بها الدين الحنيف إبتداءً من إعلان النبي لأهله في مكة وحتي إنتشار الإسلام في كافة ربوع العالم مروراً بالهجرة وخطاباته صلي الله عليه وسلم للملوك والرؤساء.
ليس هذا فحسب كما يقول يوسف العميري بل هناك تجسيد للآيات القرآنية بمعني الدمج بين القراءة للآية وعرض لما تقصده فإذا كانت الآية تتحدث عن الأمطار أو البراكين والزلازل وخلق الإنسان أو ذكر ماحدث للأقوام السابقين فإنه يصاحب ذلك عرض سينمائي يشعر المشاهد وكأنه يعيش الحدث فعلاً ويشم رائحته وأجواءه. فالمشاهد يعيش بكل حواسه مع الحدث.
وصرح العميري بأنه جار تشكيل مجلس أمناء من العلماء والفنانين المتخصصين في الأعمال الدرامية الدينية والتاريخية بحيث يخرج العمل والمشروع بشكل متكامل حتي لا يعترض عليه أحد من أي جهة كانت لأنه مشروع توعوي سياحي.
لكن هذا المشروع والذي يتكلف ما بين 100 150 مليون دولار لم يتم حتي الآن تحديد مقر رئيسي له ومن المقترح تخصيصه في المملكة العربية السعودية أو مصر.
مشاركة فنية
شارك في إطلاق إشارة البدء لهذا المشروع عدد كبير من الفنانين الذين عرفوا بتقديم أدوار فنية ودرامية دينية وإجتماعية ملتزمة وعلي رأسهم الفنان حسن يوسف. عفاف شعيب. مديحة حمدي. أحمد الكحلاوي. رجاء حسين. وسهير المرشدي التي طالبت بأن يكون الفن "صاحب رسالة حقيقة وليس مجرد مسلسلات دينية أو تاريخية وفقط بل يجب أن يكون هذا العمل تحت سمع وبصر العالم كله للرد علي الهجمة التترية الشرسة التي يتعرض لها ديننا ونبينا وعقيدتنا" وقالت: "علينا عمل كل مانملك لرد هذه الهجمة وأصحابها علي أعقابهم خاسرين وبشكل فني".
من جانبها طالبت الفنانة مديحة حمدي بالتركيز علي دور المرأة والشباب وإبراز ذلك في هذه التقنيات الحديثة فالمرأة كانت تلعب دوراً إيجابياً كبيراً في عهد النبي فكانت هناك أول طبيبة وهي السيدة "رفيدة" وأيضاً القاضية التي تولت مسئولية المحتسبة علي الأسواق في عهد عمر بن الخطاب. وكذلك الشباب الأبطال الذين التفوا حول الرسول فهؤلاء قدوة ومثل يصلحون لتعليم شبابنا اليوم الذي يعاني كثيراً من المشكلات وقضايا الإنحراف والإدمان والإغتصاب وغيره.
الأربعاء 2 ديسمبر 2009 - 5:56
